السبت، ٢٣ أغسطس ٢٠٠٨

لماذا لا أنام

اذا نظرت لى تعتقدنى نائمة حقا ، ولكننى فى عالم اخر
ارى ناسا لا اعرفهم يفعلون اشياءا لا أفهمها ، لها تفسيرا عندى
ولكن من هم ؟ من هم ؟
كاد عقلى يجن وانا على علم يقينى بما سيحدث لناس لا أعرفهم أنا اعرفه
تصور يا صديقى اننى أراك تجرى بأتجاه البحر وبيدك شباك كبيرة جدا
تلقيها فى الماء فتطلع فيها بيوت خرسانية كبيرة
تحاول قدر الامكان جذبها وحدك فلا تستطيع وما أن يصل صوت
استغاثتك للشاطىء تنهار عليك البيوت ، اصرخ فى الناس جميعهم ألحقوا ذلك الشاب
انه يموت تحت هدد البيت الطالع فى شبك البحر ولا يجيبنى احد
حتى أقوم مفزوعة وانا استعيذ بالله من هذا الحلم ، فأذهب للهاتف أكلمه
فأسمع صوته حزينا ، يطمئننى انه فى العراء
ترى هل
كان لابد ان يشغلنى صديقى الى هذا الحد وانا نائمة بمشكلة لم يحكيها لى

الثلاثاء، ١٩ أغسطس ٢٠٠٨

اللوحة ا لمقلوبة

كعود أخضر شيطانى لمحته وسط طين مسموم
يرافق حياء ذهبية اللون لها عيون جاحظة وشعر أسود حالك
معتقدا أنها ستغار عليه ومنها وان دمائها الباردة ستشتد حرارتها برؤيته
حكايته انتهت معها كسطور بقلم رصاص بممحاه .
جلس هناك معتقدا اشياء واشياء فى رأسه
ما العيب فى رسمها عارية وأن جسدها المنحوت فى لوحاته سيعرض علانية للمارة
فالكل هناك يعرف وجهها أما جسدها العارى
فلن يعرف أحد أنه لها ، ليعتقد ما يعتقده
ستشترى اللوحات بأى سعر ، ستعرضها هى ستعلقها بأوسع مساحة
عليها بريشته الجرداء
صاحبتها لم تخجل من عريها أمام قديس مدعى
لجسد لم يتلوى على مزمار الثعابين
لعيون لم تلمع الا بنظرات العذراء
يداعب الحياء ويعزف لها بمزماره الورقى ليرسم خطوطها الملتوية
يرفعها فى مكان اللقاء المعتاد بأمضاء الزمار العاشق
ناظرا خلفه فى ترقب متمنيا وقوف الحلم خلفه
متيقن أنها ليست العارية على
ليتمطى هو وملهمته الناعمة ، ليتباهى بها وبشعرها
أما يا شعرها البنى القصير فعش املا بممشاط عاجى من النوع النادر
الذى يناسب طولك ولونك بين المتباهين من كل لون وطول
حملقت العيون فى اللوحات المعروضة ، ما بين تأفف وأعجاب
لم تنل الاعجاب المذهل الا تلك اللوحة المقلوبة
بغرض اللابيع ، لم يبع حملها على أكتافه وجرى بها
لكنها لا تزال ملقوبة وكلما حاول تسويتها ووضعها بشكلها المناسب
قلبت منه اللوحة ، جن جنونه ، وقف بلوحته الوحيدة ومشطه ومزماره
المصنوعين من الخشب يحدث زوار المعرض
عن صاحبة اللوحة المقلوبة .