الاثنين، ١ نوفمبر ٢٠١٠

ياسر نبايل - فنان تشيكلى يخاف الوحدة فيزاحم الوان لوحاته بصخب رقيق

انتبه الشاب الصغير الوسيم ، الذى نافس بطوله اشجار المحبة ، التى تظلل على المحبين فى قريته الصغيرة لخفته وروحه الطليقة ، أن عليه ان يقضى العمر واقفا على قمة مناسبة لطوله وقوته ، لم يدرك وقت خروجه من بلدته الصغيرة ، أنه سيصير يوما نجما فى سماء ، لم يسعى يوما للطيران اليها ، طموحه الصغير فقط هو أن يصبح فنانا لا يشبه احد ، حتى وان لم يعرفه احد ، كالطائرة النفاسة شق طريقه فى وسط بشر يجيدون عجن طين النحت فى دماء البشر بلا أدنى احساس بالرحمة ، شقت يده طريقا مؤلما بين أيادى غمست ريشتها فى قلوب متألمة حزينة ، أخذت من داخلها الوان البهجة ولونت لوحاتها المرتبكة ، أما هو فلم يكن بمهارة هؤلاء ، فقط اخذ ريشته ولوحته البيضاء ليلونها بألوان قوس قزح الحقيقية ، من الطبيعة فقط استلهمت روحه صور البشر ، وبرقة فراشة استطاع ان يحط على كل الزهور العبقرية يمتص رحيقها ،يطير الى أماكن تحرره من عبودية الأفكار العتيقة ، ليس لأقدامه مكان على الارض المدمرة بفعل القسوة ، مكانه الدائم فى السماء ، يتحول مرة لطائر حزين يرسم بمنقاره على شبابيك الفتيات العاريات من الأمل شموس لها اشعة من حب ، واخرى يأخذ ذاكرته لأيام الطفولة والشباب يصنع منها عمرا جديدا يضعه فى حضن ابنته التى امتصت روحه وتشكلت بملامحه ، يجلس فى حجر أمرآته الجميلة كوليد بكر لم يعرف بعد قيمة للفطام ، للخضرة سحر على عينه وللبراح تأثيره فى روحه الواسعة جدا ، مل العطاء المجانى للحزانى المستندين دائما على طاقات الاخرين ، استبدل ذلك العطاء المجانى بعطاء حقيقى لاقرب ناس اليه ، هو انسان يعرف قيمة وخطورة الحب وسيطرته على الكون ، يدرك ان الثعابين تتحول لسناجب وان الأسد بصوته المخيف يمكن ان يتحول لمواء قطة ناعمة بالحب ، يبتعد عن مساوىء الخوف بالقوة الذاتية وطاقة محبيه ، يستطيع ان يقهر انهزامه بوحدته التى تساعده دائما على اتخاذ قرارات تبدو صائبة له وهذا يكفيه ، يحب بجنون عبقرى ثائر ولا يكره ابدا ، الكره بالنسبة له طاقة مهدرة لا يستحقها من توجه له ، فالاولى له ان تتحول طاقة الكره الى نور ، يضىء عتمة المشاعر السوداء ، الثقة الكبيرة الذى ساعدته ليشق طريقه جعلته يقرر أن يبدأ دائما من النهايات ، بل تعتقده لا ينتهى ابدا من اختراع مشاريع جديدة للحياة ، الشتاء بقسوته وحنانه عنوانه ، اينما حل الشتاء حل وجوده ، تدمع عيناه للضعف ، وتبتسم للابتسامات البريئة ، وصل بعقله ان الحب هو الدين الحقيقى للكون .

- يحصل على جائزة عن احدى اللوحات التى ستثير الجدل حولها

- يسافر فى منحة لدراسة فن جديد عليه

- سيعود للقاهرة ليقدم فيلما رائعا يحقق نجاحا يجعل من الفنان التشكيلى مخرجا عبقريا بمعاونة اصدقاء تاهوا فى زحام الشهرة المجانية .

- عناده سيبقيه فى مكان مهم يربطه بأرضه رغم سخافة ما وصل اليه مكانه