الاثنين، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤

يوسف عيد موال لم يكتمل





 يمكن مكنش بطل اوحد فى فيلم كبير ، ويمكن مجتلوش الفرصة انه يعمل مسلسلات خاصة فى الخليج او هنا او هنا ، ادوار صغيرة فوق بعض عملت له عمارة كبيرة من محبة الجماهير ، اللى كانوا بيحبوه وهما عارفين انه مش بطل ، كان أستاذ غناء الموال بصوت مزعج ومبهج بمعانى تروق لك ، أستاذ تقليد وكان يقدر يبقى اى حاجة ، لكن الرجل ده كان فى طيبة تخليه يعمل كل حاجة بس راضى انه يتحبس فى ادوار تبان ولا حاجة ، لكن سبحان الله ، قدر رغم انه متعملوش حوارات فى صفحات المجلات ، ولا لقاءات تليفزيونات وفضائيات أنه يحفر اسم محترم ويحبه الناس من غير كل المجهود اللى بيبذلوه بتوع البطولات ، يوسف عيد فنان كوميدى مثقف وراقى ، كان مثال الزوج المقهور الطيب فى فيلم النمر والانثى ، ومثال للموظف الغلبان والمواطن المطحون فى الكثير من المسلسلات والافلام ، ذلك لانه يشبه الكثير من الناس ، ورغم ان اللدغة المميزة الخاصة به ربما تعيق عن بعض الادوار ، الا انه برع فى تقديم كل الادوار بها ودون الخجل منها ، وختم رحلته الفنية بدور رائع فى فيلم الحرب العالمية الثالثة عندما قدم دور بوب مارلى بعبقرية وكوميدية مبهرة ، وهذا ليس مبالغ فيه ، فكل من رأى الفيلم سيخرج وقد علق بذهنه اكثر من شخصية منهم علاء مرسى فى دور هتلر ، ويوسف عيد فى دور بوب مارلى ، ربما لم يكن محظوظا كفاية ليصبح هانى رمزى او محمد هنيدى او علاء ولى الدين رحمه الله ، ولكنه من وجهة نظرى نجم كبير اعلى مقاما وقيمة وموهبة منهم ولكن هى الحظووووووظ ، سبحان من له الدوام ، الله يرحمك يا فنان يا جميل ، ومش هانسى حضورك فرحى من 9 سنوات واصرارك على مرافقة أبى حتى نهاية الفرح انت ومظهر ابو النجا ربنا يديله الصحة والاصدقاء الثانين الطيبين ، الله يرحمك الله يرحمك .