عندما تجلس مع اصدقاء المقهى ، تأتنس بمن لا يريد منك مصلحة ، ولا يلعب
عليك لعبة الحب المستحيل ، تأتنس ببشر يعرقون قيمة عقلك ويشجعونك على
الاستمرار فى الحياة بكل بلاويها ، المقهى ليس مجرد شاى وشيشة وطاولة .
نائمون منذ سنوات طويلة ولم يستيقظوا بعد من يعتقدون ان الجلوس فى المقهى
مضيعة للوقت ، هناك فقط تكتسب وقتا اضافيا ، ولا يخصم من رصيد عمرك شىء على
الاطلاق ، فالمتعة مجانية لانك تدفع مقابل زهيد لمتعتك ، ثمن كوب الشاى
وحجر الشيشة لا يتعدى ثمن اتوبيس النقل العام رايح جاى ، لا يطمع فيك النادل المتملق من اجل البقشيش ،
تمر عليك آيات الحياة لتبث لك بهجتها ، فستلمح بنتا سمراء جميلة بابتسامة معجزة ، تسير حافية كأميرة حبشية تائهة فى وسط المدينة ، وستأتى لك السيدة الخجول تطلب منك بأدب انت تحديدا جنيه لتشترى به بطاطس من عند أم أميرة ، وسنجلس معك صاحبة التميز بالجنون الرسمى بكل اناقتها لتطلب منك فنجان قهوة ، او يمر عليك رجل متأنق ويطلب منك بكل هدوء ( ممكن تعزمنى على شاى وسيجارة ) او طفل يبتزك بكوب شاى بلبن بعدما رفضت شراء كيس مناديل منه ، وسيقبلك طفل اخر سمج وزذيل لتعطيه شيئا فتتذمر منه ولا تعيره انتباها.
فى المقهى يتجمع الناس دون سابق معرفة لايلصقون بك صفة ليست بك ، وانما يرونك كما تقدم نفسك لهم تماما ، ويحترمون كذبك مهما ان كان .
فى المقهى يلتمس كل الناس الاعذار لبعضهم البعض ، ويحاولون خدمة بعضهم البعض ، ويحفزون بعضهم البعض ، ستجد نفسك مستمتعا فى جلسة مع عالم فى الطب وفنان تشكيلى عالمى ، وروائى كبير وقاص متمكن ، ومخرج شهير ، ومؤلف اغانى متعفف ، وشاعر مثقف ، وكاتبة مهمة ، وممثل لا يمتنع عن الحضور اثناء صعوده وتألقه .
فى المفهى ستجد كل الفنانين والمثقفين ينتشرون حولك فى كل مكان ، فتشعر بالآلفة والأمان حتى وان جلست وحيدا ، لأن جميعهم يعرفون قيمة المقهى كما تعرفها انت تماما ، أما هؤلاء المارين بتأفف عليك وانت جالس يمتعضون من تلك اللمة الصافية التى تعالج امراض الروح المزمنة فهم لم يجربوا مرة واحدة ان يجلسوا مع اصدقاء مقهى دون نميمة على خلق الله ، ودون تجريح فى اخرين ،ودون نظرتهم الدونية لسيدة تجلس هناك تدخن الشيشة او تدخن سيجارة ، لانهم ببساطة يعرفون انهم لو تورطوا فى الجلوس مع مثل هؤلاء ستصيبهم سماحة روح مفاجأة ربما تحولهم لبشر طيبين وودوديين فيدمنون جلسة المقهى مع من يشبهونهم ، فيتركون مصالحهم المعلقة هنا وهناك فى اروقة النفعية .
تمر عليك آيات الحياة لتبث لك بهجتها ، فستلمح بنتا سمراء جميلة بابتسامة معجزة ، تسير حافية كأميرة حبشية تائهة فى وسط المدينة ، وستأتى لك السيدة الخجول تطلب منك بأدب انت تحديدا جنيه لتشترى به بطاطس من عند أم أميرة ، وسنجلس معك صاحبة التميز بالجنون الرسمى بكل اناقتها لتطلب منك فنجان قهوة ، او يمر عليك رجل متأنق ويطلب منك بكل هدوء ( ممكن تعزمنى على شاى وسيجارة ) او طفل يبتزك بكوب شاى بلبن بعدما رفضت شراء كيس مناديل منه ، وسيقبلك طفل اخر سمج وزذيل لتعطيه شيئا فتتذمر منه ولا تعيره انتباها.
فى المقهى يتجمع الناس دون سابق معرفة لايلصقون بك صفة ليست بك ، وانما يرونك كما تقدم نفسك لهم تماما ، ويحترمون كذبك مهما ان كان .
فى المقهى يلتمس كل الناس الاعذار لبعضهم البعض ، ويحاولون خدمة بعضهم البعض ، ويحفزون بعضهم البعض ، ستجد نفسك مستمتعا فى جلسة مع عالم فى الطب وفنان تشكيلى عالمى ، وروائى كبير وقاص متمكن ، ومخرج شهير ، ومؤلف اغانى متعفف ، وشاعر مثقف ، وكاتبة مهمة ، وممثل لا يمتنع عن الحضور اثناء صعوده وتألقه .
فى المفهى ستجد كل الفنانين والمثقفين ينتشرون حولك فى كل مكان ، فتشعر بالآلفة والأمان حتى وان جلست وحيدا ، لأن جميعهم يعرفون قيمة المقهى كما تعرفها انت تماما ، أما هؤلاء المارين بتأفف عليك وانت جالس يمتعضون من تلك اللمة الصافية التى تعالج امراض الروح المزمنة فهم لم يجربوا مرة واحدة ان يجلسوا مع اصدقاء مقهى دون نميمة على خلق الله ، ودون تجريح فى اخرين ،ودون نظرتهم الدونية لسيدة تجلس هناك تدخن الشيشة او تدخن سيجارة ، لانهم ببساطة يعرفون انهم لو تورطوا فى الجلوس مع مثل هؤلاء ستصيبهم سماحة روح مفاجأة ربما تحولهم لبشر طيبين وودوديين فيدمنون جلسة المقهى مع من يشبهونهم ، فيتركون مصالحهم المعلقة هنا وهناك فى اروقة النفعية .