عندما تجلس بالساعات وحيدا وحتى وأنت برفقة الناس
المقربين ، لاتتكلم أبدا عما يضايقك ، عن أفكارك ، عن مشاعرك ، عن مشاكلك ، ليس
لأنك لا تجيد الكلام ، ولكن لأنك تحتاج
لشخص ما يشبهك وسيفهم كل كلمة تخرج منك بمعناها الحقيقى ، سيتحيز لوجهة نظرك
ويدعمك أو يناقشك فيه بأحترام ليثنيك عنها او يطرح لك بديلا ..
الصداقة ذلك الشىء النادر الوجود تماما ، لا تجده مع
الأب أو الأم أو الأخ او الأخت أو الأولاد ، خاصة إذا كنت شخصا يتمتع ببعض
المسئولية ، فأنت لا تريد أن تشكو للأب فيتوتر أو تحكى للأم فتنصح أو تشرك أولادك
وتشعرهم بهم قد لا يستوعبونه ، فأنت تريد أن تكون للاخ أو الأخت سندا ومعينا وليس
شكاءا حكاءا حزينا ، هو الصديق فقط الوحيد الذى يستوعب تلك العلاقة ، كان لى زمان
صديق يقرأ أفكارى ويعرف همومى ويتمنى سعادى ولكنى
لم أجد مثله حتى الأن .
لذلك يا أصدقائى لاننى لطالما تحدثت اليكم ، أهدى لكم أخر أعمالى وهى روايتى الجديدة "سنين ومرت " التى صدرت هذا الاسبوع عن دار "الدار" لصاحبها الفنان التشكيلى محمد صلاح مراد ، ستكون فى المكتبات مع بداية الاسبوع القادم ، وانشالله وقت تحديد حفل التوقيع سأعلنه لكم ، أحبكم