سعد سليم
تعرفت على هذا الرجل عن طريق زيارته المتكررة لصديق عمره
الكاتب الشاب الراحل "محمد عيداروس" فكان يصعد له 7 ادوار ليجالسه
ويتحدث معه ، ورغم انهما بلديات ويتقابلان دائما فى طرق الذهاب والعودة ، إلا ان
صداقتهما كانت متينة الى حد يفوق الاخوة ، بمجرد دخوله مكتبنا يلقى السلام علينا
بهدوءه المعتاد يجلس بجواره لا تسمع إلا همسا ، وعندما تنتهى جلسته يلقى التحية
وهو ذاهب على الجميع ، خلقت تلك التحية الودودة محبة مجانية داخل الجميع ،
فالابتسامة درس مجانى فى بناء المودة والمحبة بين الناس ، وهذا ما صنعته إبتسامة
من حمل اسما يشبه ما يفعله ذلك الرجل فى نفوس الجميع ، فهو يسعد الناس بخدماته لهم
، وعندما رشح نفسه ليكون عضوا لمجلس الادارة ، بذل صديقه الذى رحل عن عالمنا منذ
سنوات قليلة جهدا خرافيا لمساندته ليفوز ، ولكن لم يكن الجهد ليقنع الناس لان
الناس كانت تحبه بالفعل ولكن الجهد كان لمواجهة المبارزين له فى المباراة
الانتخابية ، فمقابلة النزاهة بالاشاعات والاسافين والحروب مؤلم ومتعب جدا ، فكان
كمقاتل قوى يقف خلف ظهر صديقه حتى فاز بالفعل بمقعد فى مجلس ادارة دار التحرير ،
وجدتت ثقته لاكثر من دورة للمجلس ، وزادت ثقة الناس فيه ، وزادت خدماته لهم ، فهم
لم يكن من هذا النوع الذى ما ان يصل الى غرضه حتى يستريح ويبدأ فى حساب مصالح
جديدة ، بل يسعى بدأب لإثبات احقيته وجدارته بمكانه بزيادة خدماته واخلاصه فى
العمل اكثر من ذى قبل ، لم يحيد ابدا عن الخط المستقيم بل هو سليم دائما .
لا يضيع حلم وراءه حالم ، وهذا ما حدث بالفعل مع الرجل ،
بدأ من تحت الصفر جاء آملا فى مستقبل واعد ، لم يضحى بمبادىء او قيم بقدر ما ضحى
بوقت ومجهود واعصاب ، حتى عندما جرب السفر لم يرتاح بعيدا عن وطنه واهله ، بل عاد
ملهوفا وكأنه فارق عشيقة جميلة أدمن عشقها ، عاد فى حضن رولات الورق ورائحة الحبر
وأرشيف الصور ، عاد لحضن الكلمات التى ساهمت فى تحقيق امنياته ، صعد الدرج من
البدورم ، صبر على ظلمته وظلمه احيانا ، حتى أمتدت له أياد طيبة ليصعد للدور الاول
، فلم يخزل كل يد امتدت له وصعد متأنيا على هرم المجد الصحفى صخرة صخرة ، مرة بجرح
، وأخرى تضلل عليه الشمس وأخرى يمطر ، مرت على جسده العفى كل تغيرات المناخ
الدنيوى ، ولكن ايمانه بقدرة ربنا على تحقيق الامنيات كانت اقوى من الاعاصير
والعقبات ، ورغم حزنه على صديق عمره الذى فارقه ، ومات والذى كان سندا قويا له ،
إلا انه اكمل مسيرة النجاح وكأنه يرافقه ، حتى انه عندما وصل لمنصب رئيس مجلس
ادارة دار التحرير "جريدة الجمهورية " تذكر كم كان سيفرح به صديقه ، وهو
يحاول بكل طاقته ان يثبت لمن وثقوا فيه لتصل سمعته الطيبة إلى المعنيين بالترشيحات
انه سيكون عند حسن ظنهم به ، لن تأخذه جلالة الكرسى ، ولن تغيره جوقات النفاق من
حوله ، لن يخسر أصدقاءه أو زملاءه لأنه يعرف جيدا أن المناصب لزوال ، وان الجميع
يعودون متساوون بعد ذهابها ، لذلك يحرص دائما على زيارتهم فى مكاتبهم وكأنه لم
يخرج من بينهم ، يعرف انه ابن واخ واب للجميع فيبذل قصارى جهده لهذا الدور المهم .
فهناك بعض الناس تطالعك بأناقتها ورقى سلوكها فتحسبهم
دون شك ينتمون لإحدى العائلات الأرستقراطية النبيلة ، يحترم الكبير والصغير ويلقى
تحيته على الجميع بمودة بحيث يحسب كل فرد انه صديق حميم له دون الاخرين ، اذا ما
قصدته لطلب استجاب وكأنه فرض واجب عليه ، ويستميت فى الدفاع عن حق المظلوم ، بحنكة
وذكاء رجل حكيم وقائد يستطيع حل المشكلات ، وربما يلجأ لفترة لمسكنات للمشكلات التى لا يستطيع حلها
فورا ، ولكنه يضع نصب اعينه ضرورة البحث المستمر عن حل لها ، لا يعرف معنى لكلمة
" اليآس" بل هى ليست فى قاموس مفرداته أصلا ، ويلهث لكى يبشرك بخبر سعيد دائما مع الحرص ان
يكون هذا الخبر السعيد على اساس سليم ، ليصبح أسمه على مسمى "سعد سليم "
يعشق عائلته ويقدس حياته الزوجية وأبوته جزء من تكوينه
النفسى تشعر انه من الرجال القلائل الذى تكونت الابوة معه بالفطرة وليست مكتسبة
كما هو معروف عن الرجل .
ينتمى بطل "البروتريه" الى قبيلة بنو سليم وهى
قبيلة عربية كبيرة اصبحت مع مرور الزمن
شعوب متفرقة ، لها جذور فى العديد من البلدان العربية ، وهى من الاصل عدنانية
قيسية ، كان غالبيتهم وما زالوا يقيمون في الحجاز ونجد، وقد هاجر بعضهم الى ليبيا
وتونس، ومنهم من بقى ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة .
· سيجنى ثمار
جهده الكبير فى الفترة القادمة وسيجدد له
· ستحصل المؤسسة
على تميز كبير فى فترة رئاسته لها
· حادث سعيد يزور
عائلته قريبا جدا
· سيحقق احد
ابناءه انجازا هائلا فى مجال يحبه لم يكن يرضى عنه الاب ابدا ولكنه سينجح فيه ..
مما يجعل الاب فخورا به .
·
يسد دين ويرد له دين ، ويساعد كثيرين على رد ديونهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق