الاثنين، ١٢ أكتوبر ٢٠٠٩

ياسر الزيات - شاعر يعرف كيف يكون الموت مبهجا

لا يندفع كالريح فى اتجاه الثوابت وكأنه مستفذ من ثباتها
يعرف قانون الطبيعة وطبائع الاشياء الجامدة والحية
لا ينكر ان الزمن كان أمينا معه جدا عندما خرج منذ اكثر من عشرون عاما
تائها يبحث عن حجرة واسعة فى بيت كبير بين اروقة البلدة المكتظة بأشباح العظماء
الراحلون عنها دون أن يثبتوا عظمتهم فيها . قرر أن يصنع من خيبات الامل المتكررة
عنقود من الفضة العربي منحوت عليه تعويذة منقولة من كتاب الموتى الفرعونى
يرتديها لتقيه شر الخيبة اصلا ، هو عنيد الى حد أذى نفسه ، وعصبى الى حد الطيبة المبكية
ودود الى درجة تعتقد معه انه احد اقاربك بالتأكيد وظللت الطريق عنه لا اكثر
اذا ما رأيته هذا الياسر الباسم البشوش بوجهه المنحوت كأله قررت الالهة
جميعا منحه بركة الجلوس بين البشر كى يمنع عنهم رغبتهم فى قتل انفسهم الى متى
تقابل كل يوم انسانا مهموما بالمحبة الى أن يحدث أحد شيئان أن تقتله محبته
أو تتأمر عليه كل المشاعر المحزنة فتسلمه لجبال الوحدة بصك
موقع من الأيام المرة، يدرك أن للانسان طاقة حرة لايمكن أن يعيش إذا ما استسلم
لقيد أى ان كان هذا القيد رائعا وجميلا ، يفضل ان يلاعب عزرائيل
على طرقات العمى الذى يتراقص عليها كل كاذب ليرشده اليهم بكل الحب
لايقبل ان تعتقل الاحلام فى مهد أبليس المتحكم فى سير الكون
لا يطيق انتظار الغد بمآسيه ويعيش الان بأجمل ما فيه
لا يميل للعزلة والاكتئاب قدر ميله للكتابة والتأمل فى السماء والبحر هما
مكانان رومانسيان جدا بالنسبة له كرجل قوى يمتلك من الصعيدى ثورته وجبروته
ومن الفلاح عناده وتحمله ومن الفلسطينى اصرار لايلين ابدا
لا تسألنى لماذا قلت فلسطينى فانا شخصيا لا اعرف
ولكن هذا الرجل يجرى فى جسده دم فلسطينى ..
- سيقتل الحزن بسيف البهجة دون رحمة
- يتولى مسئولية تحرير جريدة جديدة تشبع طاقته الصحفية الغير محدودة
- يصدر ديوانا جديدا قريبا جدا ربما مع بداية العام القادم
- ينشأ خلاف حاد بينه وبين احد اقارب الدم ينتهى بمصالحة معنوية ومادية
- يقبض مالا مؤجلا عند احد الهيئات الحكومية
- يقدم برنامجا على احدى القنوات الفضائية المهتمة بالقضايا السياسية
- لن يرى الكتاب الذى يفكر فى انهائه النور الان ربما ياخذ وقت الى
ان ينتهى منه.يحصل على جائزة فى الشعر على نهاية العام او منتصفه