الثلاثاء، ١٩ أغسطس ٢٠٠٨

اللوحة ا لمقلوبة

كعود أخضر شيطانى لمحته وسط طين مسموم
يرافق حياء ذهبية اللون لها عيون جاحظة وشعر أسود حالك
معتقدا أنها ستغار عليه ومنها وان دمائها الباردة ستشتد حرارتها برؤيته
حكايته انتهت معها كسطور بقلم رصاص بممحاه .
جلس هناك معتقدا اشياء واشياء فى رأسه
ما العيب فى رسمها عارية وأن جسدها المنحوت فى لوحاته سيعرض علانية للمارة
فالكل هناك يعرف وجهها أما جسدها العارى
فلن يعرف أحد أنه لها ، ليعتقد ما يعتقده
ستشترى اللوحات بأى سعر ، ستعرضها هى ستعلقها بأوسع مساحة
عليها بريشته الجرداء
صاحبتها لم تخجل من عريها أمام قديس مدعى
لجسد لم يتلوى على مزمار الثعابين
لعيون لم تلمع الا بنظرات العذراء
يداعب الحياء ويعزف لها بمزماره الورقى ليرسم خطوطها الملتوية
يرفعها فى مكان اللقاء المعتاد بأمضاء الزمار العاشق
ناظرا خلفه فى ترقب متمنيا وقوف الحلم خلفه
متيقن أنها ليست العارية على
ليتمطى هو وملهمته الناعمة ، ليتباهى بها وبشعرها
أما يا شعرها البنى القصير فعش املا بممشاط عاجى من النوع النادر
الذى يناسب طولك ولونك بين المتباهين من كل لون وطول
حملقت العيون فى اللوحات المعروضة ، ما بين تأفف وأعجاب
لم تنل الاعجاب المذهل الا تلك اللوحة المقلوبة
بغرض اللابيع ، لم يبع حملها على أكتافه وجرى بها
لكنها لا تزال ملقوبة وكلما حاول تسويتها ووضعها بشكلها المناسب
قلبت منه اللوحة ، جن جنونه ، وقف بلوحته الوحيدة ومشطه ومزماره
المصنوعين من الخشب يحدث زوار المعرض
عن صاحبة اللوحة المقلوبة .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ازيك يا سهى
انا عرفت ليه فيه ناس كتير بتحبك من قلبها ، علشان عينيكى اللى كلها طفولة وبراءة واشك انك ممكن تحقدى او تغيرى او تكرهى
انا قابلتك وكلمتك بجد ، وقلت فى نفسى علشان كدة هى بتكتب حلو قوىوعندها مبادىءومناسب عليكى دور الام رغم سنواتك الثلاثينية.
واللوحة عندنا مقلوبة من الزقازيق لملوى علشان الناس دايما بتنظر للاشياء من فوق لتحت
سلامى لحبيبتك
محبتى
اميمة