الخميس، ٢ أبريل ٢٠٠٩

سحر عبدالله أو سحورة الشطورة

أنظر
انظر هناك
على هذه اللوحة سترى من بين التموجات الطيفية
طفلة سمراء بعيون كحيلة سوداء واسعة وشعر قصير
تحتضن أمها بقميص نوم تطير من عليه الفراشات لتداعبها فى طيبة
تحلم بأن تصبح أليس فى بلاد العجائب وان تقابل
"ملكة الكوتشينة وهامتى دامتى وبانى بانى ".
تذهب لحلم آليس وتعيش تكبر وتصغر وتطول وتعرض
تعدت الأن الخامسة والعشرون ولازالت تعيش كطفلة تحتضن أمها
تحلم بكل قصص الأطفال التى سمعتها فى حضنها
عندما ترى وجهها الملون بكل ألوان الطيف وغير الطيف
تشعر انك أمام بلياتشو حزين تلمح فى عينيها برائته المؤلمة
بقدر برائتها وطفولتها بقدر ما تملك من حزن كبير لا يمكن نسيانه أبدا
وتتعايش معه كأنه فرشاة سوداء لا يجف لونها أبدا
ورغم رسوماتها التى تبهر الجميع بانطلاقها وعفويتها وألوانها إلا إنها تشعر
أن عليها صنع قدر اكبر من البهجة لأطفال العالم الذين فقدوا الآباء وهو فى أحضانهم
تتمنى أن ترى كل أطفال الكون سعداء ولكنها لا تستطيع أن تقدم لهم أكثر
من ألوانها المبهجة
ففرشاتها وألوانها هى أدوات حربها ضد الحزن واليتم والألم
هم أسلحة لا يجيد اى إنسان عابر استخدامهم إلا لو كان يملك شقاوة وعند البرئية
فتوهمك بأنها ساذجة بلهاء وانك بالتأكيد ضحكت عليها بقطعة حلوى رخيصة
فابتسمت وهللت وجريت فى حضنك !
أبدا
هى ليست من الأطفال السذج
بل من أطفال هذا القرن ، أطفال الدهاء الألكترونى المرعب
تستطيع ان تفهمك جيدا دون ان تتكلم فموهبتها الرائعة فى رسوم الأطفال ت
جعلها تقرأ مع حولها جيدا بمجرد النظر بعمق للعين
تحب العيش بحرية دون قيد كما نشأت بحرية ، تحب الشجر والورد والماء
وكل مكونات الطبيعة بما فيها الحيوانات وخاصة القطط
حيث تصنع معهم علاقة حب مرهفة الحس وتستلهم
منهم بعض من رسوماتها الجميلة للطفل ، وهى تتحرك تشعر أنها لم تتجاوز السابعة
وعندما تتكلم لم تتجاوز العاشرة وعندما تغضب ترتد لعمر عامين
تصادق بدمها ولا يمكن أبدا ان تترك مكانك لتستلم سيرتك
فهى ليست من الأطفال الأشرار بل فقط كما سبق وقلنا تتمتع بدهئهم ومكرهم البرىء
الذى يفهمه ببساطة اى إنسان يجيد التعامل معهما ..
ستعرفها بمجرد رؤيتها حيث سترى طفلة شقية تعدى طولها الستين بقليل
شعرها يغطى نص ظهرها بشقاوة غجرية قليلا
لا تحب فى حياتها بقدر ما تحب عائلتها ولا تخاف من شىء قدر خوفها من أن يخطف الموت من تحبهم .
· سترسم كتابا أدبيا لأول مرة منذ بداية احترافها رسومات الأطفال
· ستقيم معرضا جديدا على نهاية هذا العام
· ستحصل على جائزة كبيرة لها علاقة بالطفل فى الفترة القادمة
· ستسافر لدولة أوربية فى نهاية هذا العام وبداية العام القادم
· تستقبل أخبارا سعيدة فى محيط الأسرة وربما كانت لوالدها
· تتميز تلك البنت الشقية الجميلة فى اولاد جيلها وتصبح من اهم من يرسمون للطفل فى هذا القرن انشالله .

ليست هناك تعليقات: