الاثنين، ١١ مايو ٢٠٠٩

عبد المنعم فوزى و....

ان تجعل المنفى واحة راحة

منذ عثر على دواة حبر سائل وأخذ يتسأل ، ترى هل تفيدنى تلك الدواة
ترى هل سألون بها الطريق الذى أخذنى لمستقبل لم أتوقعه
وصلته الرسالة عن طريقها ببراعة ووضوح ، قاوم الضغوط النفسية والحروب العصبية
الذى مر بها مع كل من مر بهم ، حول كل هزائمه لانتصارات فهو يؤمن جدا
بأن ما يحدث له رغما عنه هى رسالة يجب عليه ان يفهما ويرد عليها أيضا
لم يستسلم لجحود الرؤساء ولا لاستهزاء الزملاء ولا لبشاعة الأعداء
فهو بالأساس لا يراهم إلا مسوخا مشوهة تستحق الشفقة والعطف
لا يحب السيطرة والتحكم فى الاخرين ، لا يفضل ان يراه الناس زعيما بقدر ما يفضل ان يروه
اخا وصديقا وأب ، رومانسيته جعلت منه مسئول ناجح ومحبوب ، يحب السفر وليس الغربة
هو رمز للتحدى بصور مختلفة استطاع ان يسير فى الظلام رافعا فى يده شمعة
ضخمة لا ينطفىء نورها ابدا ، فنورها هو نور القلب الذى عبأه بثقته فى
موهبته وعقله الذى أوصله لأعلى المناصب ، ورغم شعوره الدائم بأن هناك شيئا ناقصا
الا انه يرجع ذلك لأن كل البشر لديهم احساس ناقص ، لذلك لا يهتم كثير باكمال
ما نقص ويرضى بما زاد عما اراد ، حقا رمز للقناعة والايمان والتحدى
وحده فقط دون معاونة من كبار القوم واولى الامر ، وحده استطاع ان يصبح رئيسا لقسم
يطلقون عليه فى المؤسسة الصحفية المنفى ، لكن جعل هذا الرجل منه واحة يتمنى
اى صحفى حقا ان ينقل اليه ، لانه يتعامل مع مرؤوسيه بمحبة وتفاهم
ودون "عنجهية " اى رئيس كما تعرفون ، ونظرا لأنه يحب ان يأخذ من الامريكان اجمل ما فيهم
ويدع لهم اسوأ ما فيهم ، فقد أخذ منهم التعامل الامريكى مع مرؤسيه
فلا تجد فى المكان التوتر والقلق الذى يحدث فى اى مكان فيه رئيس ومرؤس
بل على العكس تجد نفسك تريد ان تجلس فى وجوده اكثر من عدم وجوده ، فالجميع يعرف تلك
الكهرباء الذى تحدث اذا ما حضر المدير او الرئيس حتى لو كان رئيس محطة
او مدير الارشيف ، المهم ان تكون له تلك الهلة المقلقة ، لكن هذا الرجل لا يهتم
بأى منصب ان كان ، هو يهتم فقط بالبنى أدمين الذين يتعاملون معه
لذلك انا حقا احسد من ينعمون فى واحة الاستماع برئاسته .
- يتقلد منصبا جديدا "طبعا " اكبر وأهم .
- يسافر فى رحلة عمل منجزة وهامة جدا للعمل وله
- يستقبل خبرا مفرحا من احد أفراد عائلته
- تسافر احدى قريباته الشابات فى رحلة عمل يسعى لها هو لاجل خاطرها
- يحصل على الحب الذى يحلم به له فترة طويلة اخيرا

ليست هناك تعليقات: