الخميس، ٢٤ سبتمبر ٢٠٠٩

اذا اتتك مذمتى من ناقص فهى الشهادة لى بانى كامل

بإمكانك ان تتخلص من احزانك اذا ما لمس جبهتك بيده
وطال ثبات كفه عليك حيث يمدك بطاقة صوفيه ساحرة
كفيلة بأن تجعلك زعيما اسطوريا
هو ذلك الشاعر الذى يخاف وحدته
ويعرف انها تجعله يقابل نفسه الذى يخافها
يعرف ان الكلمة تغير مصائر البشر
لم يسير يوما بأتجاه الزعامة الذى يهفو اليها البعض
ممن يعملون فى صمت ويشعرون ويتأملون
ويتألمون الحياة فى صمت ، يرى تفاصيل النور والنار
المحبة بمنتهى الكراهية حتى لا يصير اسيرا ابدا
فهو يكره الاسر والضعف حتى لو كان حبا
حنينه الى الماضى يفوق حضوره ورغبته
فى غدا لكن مع ذلك فهو يقول بجرأة
أريد أن تشاركنى حالة المشي
التى تنتابنى كلما تقدمتُ في العمر
الحالة التى أتذكر خلالها أشياءٌ غائمة
وأقرر ألا أتذكرها بعد ذلك
وأتذكرها بعد ذلك .
........
البشرية الآن لا تخرج مع أحد
تجلس في المكتبات القديمة
تبحثُ عن أصابعها

يتعايش مع بيئته وعقله وتفاصيله بصوفيه تتحكم
فى ذاكرته وحسه نتجت هذه الصوفية عن تربيته
التى ادرك من خلالها اهمية الوجود الروحى بين
آل البيت فهو لا يقبل ان يمليه عليه اوامر تحكم علاقته بالله
لذلك هو يدير علاقته به كما يعتقد
يبدو متأكدا ان الله معه دائما مهما فعل او بدر منه .
ذاكرته البصرية قوية بشكل كبير فهو يذكر اشياء كثير
عن ايام طفولته وكلما كبر يوم زادت التفاصيل اكثر
وكأنه يرى لوحة كلما ابتعد عنها وضحت رؤيتها
تؤرقه الافكار المتتاليه عن الاخرين ، همومهم واحلامهم
لو كان مسئولا كبيرا يمتلك الكثير من الاموال لينثرها
على كل من يريد الراحة حتى وان لم يستحق
لايحاكم احد اخلاقيا ولا يسعى لخلق عداءات
ولكن هو للاسف صريح لحد لا يحتمل
محبيه جميعهم يعرفون ان صراحته مهما
ان كان قاسية لا تؤثر على علاقته بالناس
بقدرة على الالتزام بان يظل الماء ماءا والزيت زيتا
الشعرية لا تشبه احدا ، فرغم ثقافته العالية
والتى تلمح من خلال حواراته تأثيرها على عقلية مرهقة
لنفسها قبل ان تكون مرهقة للاخرين الا ان كم الثقافة هذا
لم يؤثر على شعره ، فهو شاعر يقفز لروحك فور قرائته
ويتملك من حواسك ويقيدك حتى تنتهى الحالة الذى
وضعك فيها بقصيدته .تمثل المرأة نقطعة ضعف فى حياته
فهو لا يحب الامتلاك واكبر مدافع عن حقوق الاخرين
وهى ايضا ولكن وقتما يقع فى الحب تجده سيد آمر
فهو يغار على حبيبته او ابنته او حتى لو كانت أمه
عليها جدا ويتمنى لو استطاع ان يضعه فى غرف قلبه حتى لا تجرح
رقيق فى التعامل معها قدر قسوته عليها
لانه يخاف فقدها ، لذلك فهو حذر دائما من الاقتراب منها
هذا غير انه عفوف لا يحب ان يهان سواء روحا
او جسدا فتجده دائما ينتظر ان يتأكد بأن من شاور
عليها تستحق كل هذا الحب . ليحملها على ظهر
حصانه كما فى العصور القديمة
بأخلاق فارس لم تعد لها وجود الان
ويتمتع بنبل الأمراء
يعشق الاغانى القديمة ويهتم بالجملة اللحنية الهادئة
ببساطة هو خفيف كأنه لا أحد هنا
ويحمى نفسه بالتفاصيل من الشتاء القام
ويجيد الهروب مع حالة المشى لأنه لا يستسلم ابدا للفشل او الخوف
لذلك :
* سيحقق نجاحا كبيرا فى ديوانه الجديد الذىسيصبح حديث العالم العربى
* سيحصل سيصعلى جائزة لا يخطط لها اصلا لانه لا يسعى لجوائز
* كما سيتولى رئاسة تحرير احد الجرائد العربية
* التى تقوم على مبادىء تتفق مع عقليته المرهقة
*كما سبق وقلنا ، يصنع لنفسه عالم مختلف عن الاخرين ليثبت لنفسه
قبل الاخرين انه اهم انسان فى عالمه .

ليست هناك تعليقات: