الخميس، ٨ مارس ٢٠١٨

"الحسام" لا يصيب الاحبة

                                        حسام فاروق

كم من مرة حاول الصعود..  انها عالية جدا تلك الرغبة..  وضعها القدر فوق منضدة ذات ارجل طويلة وضخمة حتي يبدو من يريدها قزما الي ان يصل اليها وعندما يصل بعد كثير من محاولات كسرت قدمه فيها تارة وكسرت يده اخري الي ان استطاع القفز اليها بعد كثير من الاﻻم..عندما جاء "حسام " من بلدته الساحلية الساحرة كان الهدف واضح تماما امام عينيه..  لم يكن مثل بعض ممن يآتون من الاقاليم تائهين باحلام اكبر من امكانياتهم..  لكن هو كان يدرك جيدا ما هي امكانياته وكانت اهدافه تناسبها تماما..  بذل جهدا خرافيا للوصول .. تلخص جهده في الاخلاص لكل من عمل معه و من حسن حظه ان يبدأ مشواره تحت رئاسة امراءة قوية تقرأ الطموح والرغبة في النجاح بعيون من حولها..  ساندته وتحمست له وبدوره اخلص لها وكان يدا قوية حتي ان هذا الاخلاص كان بمثابة انتقاد ممن لم تدركهم طموحاتهم واحلامهم وهم صغار فكبروا وهم كالقنافذ السامة يخيفونك من الاقتراب لهم في حين يسيرون علي جسدك اذا حاولت العبور من بوابة احلامك.. 
هل خاف من القنافذ ؟ الشاب الطموح الذكي المتفتح الذي اقتات علي تثقيف نفسه والتعلم من كل قامة يقابلها.. ابدا..  فقد استمر في الطريق بلا التفات لآيهم ينفض عن جسده النحيل شوكاتهم بلا دمعة واحدة ..
ان الحل الآن لاستكمال طريقي هو الحافز..  هكذا حدث نفسه .. حبيبة وزوجة تسانده وترعي حلمه معه..  جاءت عروض العائلة والاصدقاء عادية.. انهن يعرضن عليه مشروع جارية لا زوجة وحبيبة..  انه يريدها متفتحة راقية تعرف اهمية وجودها كانثي غير تابعة لرجل..  ترافقه لا تتبعه..  الي ان وجد ضالته في فتاة جميلة ورقيقة كانت سندا كحائط خرساني عتيق..  انجبت له بنتين جميلتين يرعاهما معها وكآن داخله روح أم أسطورية.. لا يخجل من رعايته للبيت مع زوجته.. فمن سيساعدها اذا لم يفعل هو..
يراه القنافذ بخيل وشرير وكنت اتساءل كيف لهذا البخيل ان يكون فاعل خير لاهله الي هذا الحد وان يحرص علي شراء هدايا لهم بكميات كبيرة في المناسبات الكبري..  بخيل ؟! كيف لبخيل  وشرير ان يعشق الطعام كمتعة فيصرف مبالغ لتجربة كل ما جد من انواع ويعلم نفسه بنفسه الطبخ.. 

حسام فاروق الذي جاء من الاسماعيلية يحمل اطنانا من الهموم توازي الطموحات والاحلام كان مع كل حلم يحققه يزيح هما من جوال الهموم.. حتي فرغ تماما فامتلآ الجوال بهموم مستقبل بلده وعائلته..  استطاع الوصول للفضاء حرفيا..  فهو بالاضافة لكونه صحفي متميز ونائب رئيس تحرير فهو محلل سياسي درس اكاديميا وحصل علي درجة الماجيستير وقريبا الدكتوراه.. ولن يتوقف عن تجديد طموحه كلما تحقق واحد.. 
لا تقترب من اشياء تخص ال"حسام" بآي شكل.. ستؤذي نفسك تماما..لأنه لن يتهاون في ان يشهر "الحسام " في وجهك للدفاع عن نفسه وعن من يحبهم.
* برنامج جديد سيقوم بتقديمه علي احدي القنوات الخاصة.
*سيكرم من جهة مهمة في الدولة
* يستقبل مولود جديد
* ترقية جديدة مع الدكتوراه


ليست هناك تعليقات: