الاثنين، ٢٦ فبراير ٢٠١٨

" مرجان " الشهير بأحمد صلاح


لا تحاول العبث معه دون ان يسمح لك ، أو تمازحه بطريقة لا تناسب اخلاقياته ، فللضحك لدى فنان الكاريكاتير المبدع أحمد صلاح له قدسية حقيقية ، كما أن مجال طاقته غير مسموح من الاقتراب منه فلا تعكر صفوه وهو منهمك فى عمله لأنه يخلص جدا فى أداءه ، واذا ما حاولت ان " تفصله" عما يفعل سترى وجها عصبيا مخيفا ، فالأفضل لك ألا تقترب من أنسان لديه كل هذا الاخلاص فى عمله يعرف حقوقه وواجباته فلا يقصر مع اى منهم ، لا يقصر فى ان يحصل على حقه وأن تأخر ولا يقصر فى واجباته وان زادت فوق طاقته ، مثل هذا الرجل يعتمد عليه بشدة فى كل أزمة ، سواء فى العمل أو الحياة العائلية ، حيث يتمتع بالصلاح الحقيقى والتقوى العملية وليست الاستعراضية ، فهو يتعامل مع زوجته واولاده كما يتعامل .
سيحتد عليك فى النقاش اذا اقتربت من "مصر" ، علمته غربته قيمة الوطن ، وعذاب الايام الطويلة هناك رغم رفاهية المكان الذى عاش فيه لم تجعله يقارن ابدا لصالح الغربة ، بل جعلته متحمسا لجمال أفقر مكان فى بلده ، وغيورا على اى انسان فيها ، صريح الى حد الموس ، فربما تجرحك صراحته لكن سرعان ما يهدأ ويعود لمصالحتك مطيبا جرحك ولن تجد نفسك غاضبا منه لان الصادقين جارحين بالفطرة ، يجاهر بطلب حقه ولا يسمح بالتهاون فيه ، فقد مرت سنوات وهو يخجل من طلب اقل حقوقه فوجد ان خجله لا يتناسب مع سارقى الحقوق دون وجه حق ..
اذا كان للإخلاص للزوجة والبيت رمز ، فسيكون "مرجان" احد هذه الرموز ، يعشق زوجته ويقدس بيته وكأنه بيت من بيوت الله ، لا يشغل باله باى شىء فى الحياة الا هم ، ويستميت فى اسعادهم بكل الطرق ، لذلك لا ينشغل بمعارك صغيرة خارج اطار حقه فقط ..
احمد صلاح "مرجان" ستجده عندما تمر فجأة اثناء هدوء العمل ممسكا بريشته والوانه يبدع اروع الرسومات ، الذى ربما لو كان ركز قليلا فى تلك الموهبة لاصبح من أهم رسامين الكاريكاتير والكوميكس فى مصر والوطن العربى ، لكن شعرة الفنانين اياها لها دور فى التحكم فى "المود" الخاص به ، كما ان أكل العيش فرض عليه دور اخر لم يستطع معه التفرغ لموهبته الكبيرة .
·       سيمنح درجة مميزة فى عمله قريبا
·       يحصل على زيادة فى راتبه
·       يرفض عرض عمل بالسفر الى الخارج بقلب ميت رغم سخاء العرض
·       يفرح بنجاح أولاده
·       يتجنب معركة عائلية بكل رضا متنازلا عن حق يعوضه الله عنه من جهة اخرى .

س.ز ( من كتاب رؤى الساحرة الشريرة - الجزء الثانى ) 

ليست هناك تعليقات: