الثلاثاء، ١٢ ديسمبر ٢٠١٧

أن تكون أسم على مسمى

                                           سعد سليم 
تعرفت على هذا الرجل عن طريق زيارته المتكررة لصديق عمره الكاتب الشاب الراحل "محمد عيداروس" فكان يصعد له 7 ادوار ليجالسه ويتحدث معه ، ورغم انهما بلديات ويتقابلان دائما فى طرق الذهاب والعودة ، إلا ان صداقتهما كانت متينة الى حد يفوق الاخوة ، بمجرد دخوله مكتبنا يلقى السلام علينا بهدوءه المعتاد يجلس بجواره لا تسمع إلا همسا ، وعندما تنتهى جلسته يلقى التحية وهو ذاهب على الجميع ، خلقت تلك التحية الودودة محبة مجانية داخل الجميع ، فالابتسامة درس مجانى فى بناء المودة والمحبة بين الناس ، وهذا ما صنعته إبتسامة من حمل اسما يشبه ما يفعله ذلك الرجل فى نفوس الجميع ، فهو يسعد الناس بخدماته لهم ، وعندما رشح نفسه ليكون عضوا لمجلس الادارة ، بذل صديقه الذى رحل عن عالمنا منذ سنوات قليلة جهدا خرافيا لمساندته ليفوز ، ولكن لم يكن الجهد ليقنع الناس لان الناس كانت تحبه بالفعل ولكن الجهد كان لمواجهة المبارزين له فى المباراة الانتخابية ، فمقابلة النزاهة بالاشاعات والاسافين والحروب مؤلم ومتعب جدا ، فكان كمقاتل قوى يقف خلف ظهر صديقه حتى فاز بالفعل بمقعد فى مجلس ادارة دار التحرير ، وجدتت ثقته لاكثر من دورة للمجلس ، وزادت ثقة الناس فيه ، وزادت خدماته لهم ، فهم لم يكن من هذا النوع الذى ما ان يصل الى غرضه حتى يستريح ويبدأ فى حساب مصالح جديدة ، بل يسعى بدأب لإثبات احقيته وجدارته بمكانه بزيادة خدماته واخلاصه فى العمل اكثر من ذى قبل ، لم يحيد ابدا عن الخط المستقيم بل هو سليم دائما .
لا يضيع حلم وراءه حالم ، وهذا ما حدث بالفعل مع الرجل ، بدأ من تحت الصفر جاء آملا فى مستقبل واعد ، لم يضحى بمبادىء او قيم بقدر ما ضحى بوقت ومجهود واعصاب ، حتى عندما جرب السفر لم يرتاح بعيدا عن وطنه واهله ، بل عاد ملهوفا وكأنه فارق عشيقة جميلة أدمن عشقها ، عاد فى حضن رولات الورق ورائحة الحبر وأرشيف الصور ، عاد لحضن الكلمات التى ساهمت فى تحقيق امنياته ، صعد الدرج من البدورم ، صبر على ظلمته وظلمه احيانا ، حتى أمتدت له أياد طيبة ليصعد للدور الاول ، فلم يخزل كل يد امتدت له وصعد متأنيا على هرم المجد الصحفى صخرة صخرة ، مرة بجرح ، وأخرى تضلل عليه الشمس وأخرى يمطر ، مرت على جسده العفى كل تغيرات المناخ الدنيوى ، ولكن ايمانه بقدرة ربنا على تحقيق الامنيات كانت اقوى من الاعاصير والعقبات ، ورغم حزنه على صديق عمره الذى فارقه ، ومات والذى كان سندا قويا له ، إلا انه اكمل مسيرة النجاح وكأنه يرافقه ، حتى انه عندما وصل لمنصب رئيس مجلس ادارة دار التحرير "جريدة الجمهورية " تذكر كم كان سيفرح به صديقه ، وهو يحاول بكل طاقته ان يثبت لمن وثقوا فيه لتصل سمعته الطيبة إلى المعنيين بالترشيحات انه سيكون عند حسن ظنهم به ، لن تأخذه جلالة الكرسى ، ولن تغيره جوقات النفاق من حوله ، لن يخسر أصدقاءه أو زملاءه لأنه يعرف جيدا أن المناصب لزوال ، وان الجميع يعودون متساوون بعد ذهابها ، لذلك يحرص دائما على زيارتهم فى مكاتبهم وكأنه لم يخرج من بينهم ، يعرف انه ابن واخ واب للجميع فيبذل قصارى جهده لهذا الدور المهم .
فهناك بعض الناس تطالعك بأناقتها ورقى سلوكها فتحسبهم دون شك ينتمون لإحدى العائلات الأرستقراطية النبيلة ، يحترم الكبير والصغير ويلقى تحيته على الجميع بمودة بحيث يحسب كل فرد انه صديق حميم له دون الاخرين ، اذا ما قصدته لطلب استجاب وكأنه فرض واجب عليه ، ويستميت فى الدفاع عن حق المظلوم ، بحنكة وذكاء رجل حكيم وقائد يستطيع حل المشكلات ، وربما يلجأ  لفترة لمسكنات للمشكلات التى لا يستطيع حلها فورا ، ولكنه يضع نصب اعينه ضرورة البحث المستمر عن حل لها ، لا يعرف معنى لكلمة " اليآس" بل هى ليست فى قاموس مفرداته أصلا  ، ويلهث لكى يبشرك بخبر سعيد دائما مع الحرص ان يكون هذا الخبر السعيد على اساس سليم ، ليصبح أسمه على مسمى "سعد سليم "
يعشق عائلته ويقدس حياته الزوجية وأبوته جزء من تكوينه النفسى تشعر انه من الرجال القلائل الذى تكونت الابوة معه بالفطرة وليست مكتسبة كما هو معروف عن الرجل .
ينتمى بطل "البروتريه" الى قبيلة بنو سليم وهى  قبيلة عربية كبيرة اصبحت مع مرور الزمن شعوب متفرقة ، لها جذور فى العديد من البلدان العربية ، وهى من الاصل عدنانية قيسية ، كان غالبيتهم وما زالوا يقيمون في الحجاز ونجد، وقد هاجر بعضهم الى ليبيا وتونس، ومنهم من بقى ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة .
·       سيجنى ثمار جهده الكبير فى الفترة القادمة وسيجدد له
·       ستحصل المؤسسة على تميز كبير فى فترة رئاسته لها
·       حادث سعيد يزور عائلته قريبا جدا
·       سيحقق احد ابناءه انجازا هائلا فى مجال يحبه لم يكن يرضى عنه الاب ابدا ولكنه سينجح فيه .. مما يجعل الاب فخورا به .

·       يسد دين ويرد له دين ، ويساعد كثيرين على رد ديونهم .

ليست هناك تعليقات: